قيء حوت العنبر.. صياد يلتقطه ليصبح من الأثرياء دون أي مجهود
تتعدد سبل الحصول على الثروة، فمنها ما يأتي بعد تعب وجهد وكد، ومنها ما يأتي دون تفكير حتى.
وقد تتعب كثيراً دون الحصول على ربع قيمة تعبك، فالحياة مليئة بالمفاجآت الصادمة أحياناً.
وقد جئنا اليوم بقصة غريبة تدعو إلى الدهشة، حيث يدور محور القصة في البحر الذي كثيراً ما سمعنا عن كنوزه التي في قاعه.
أما قصتنا اليوم، فتخرج من أفواه الأسماك والحيتان وهي ثروة كبيرة ينفثها حوت العنبر.
القصة الكاملة
عثر صياد تايلاندي على 30 كيلوغراماً من العنبر، في قيء للحيتان على أحد الشواطئ، حيث يقدر ثمنها بحوالي مليون دولار أميركي.
وكان الصياد التايلندي الفقير “ناررونغ بيتشاراج” عائدًا من البحر إلى الشاطئ، عندما رأى ما يشبه مادة لزجة بلون الكريم على شكل كتلة تطفو على شاطئ ساحل “نيوم” جنوبي تايلاند.
فسارع للتحقق مما إذا كانت المادة في الواقع هي قيء الحوت الأسطوري، وذات القيمة الفائقة التي لا يمكن للعديد من الصيادين إلاأن يحلموا بالعثور عليها، وفق ما نقلت مواقع إخبارية محلية.
وقام بأخذ الكتلة إلى خبراء في جامعة “برينس أوف سونغكلا”، ليكتشف الخبراء أنها فعلاً تعود لقيء حوت، وتحتوي على 30 كيلوغرامًا من العنبر.
والعنبر مادة غير قابلة للهضم، يتقيّؤها نوع من أنواع الحيتان تسمى (حيتان العنبر).
ثم تتصلب المادة، وتطفو على سطح المحيط، ويطلق عليها (كنز البحر) أو (الذهب العائم).
ويصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى أكثر من 40 ألف دولار أمريكي.
وتكمن قيمة العنبر في دوره في صناعة العطور، حيث تستخدمه شركات العطور الراقية كي تجعل الروائح ملائمة لبشرة الإنسان، بحسب موقع ناشيونال جيوغرافيك.
يقول “ناررونغ بيتشاراج”: “إن كتلته تزن حوالي 30 كيلو غرامًا”.
ويعتقد أنه يمكن أن يكون في طريقة للحصول على مليون دولار تقريبًا.
اقرأ المزيد: احتفظ بصخرة لسنوات طويلة معتقدًا أنها ذهب ليكتشف لاحقًا أنّها أغلى من ذلك بكثير
عثر رجل على صخرة ثقيلة جدًا مائلة للون الأحمر، فاحتفظ بها على أمل استخلاص الذهب منها بعد تأكده من وجود كتلة صفراء في الداخل، إلا أن المفاجأة كانت أن الصخرة من معدن فضائي شديد الندرة وأكثر قيمة بكثير من الذهب.
فشلت كل المحاولات في فتح الصخرة إلى أن تم استخدام منشار ماسي.
الصخرة جزء من نيزك عمره 4.6 مليار سنة، وموجود على الأرض من 100-1000 عام.
يُعتبر ثاني أكبر كتلة غضروفية من المعادن الصغيرة المتبلورة في داخله.
فضمن المحاولات المستمرة لاكتشاف الذهب في أستراليا، كان “ديفيد هول” يُنقِّب في حديقة ماريبورو الإقليمية بالقرب من ملبورن في أستراليا.
وهي من المناطق الشهيرة بتدفقات كبيرة من الذهب منذ القرن الـ19، ليعثر على تلك الصخرة عام 2015، بعد أن نبّهه جهاز كشف المعادن لها، ويصفها بأنها مائلة إلى الحمرة الشديدة، وعثر عليها وسط كتلة من الطين الأصفر مع بروز جسم ذهبي واضح منها.
وبعد تجربة كل شيء لفتح الصخرة، من منشار صخري إلى مثقاب، وحتى الغمر في الحمض، فشل تمامًا في فتحها أو إحداث أي ثغرة فيها، ليقرر بعد أعوام تقديمها لمتحف ملبورن، للتعرف عليها أكثر ليتم اكتشاف أنها نيزك نادر للغاية، وأن طبيعته الصلبة تكوّنت بسبب الغلاف الجوي، الذي يُذيب السطح من الخارج ويجعله منحوتًا.
وباستخدام منشار ماسي تم قطع شريحة صغيرة للغاية من الصخرة، ليكتشف الباحثون وجود نسبة عالية للغاية من الحديد.
كما ظهرت قطرات متبلورة صغيرة من المعادن المعدنية، والتي يُطلق عليها اسم الغضروف، ليكون نيزك ماريبورو هو ثاني أضخم كتلة من الغضروف تم العثور عليها، بعد صخرة أخرى تزن 55 كجم عُثر عليها عام 2003.
وتزن الصخرة الجديدة 17 كجم، وتمثل قيمة كبيرة للعلم، ويُرجِّح العلماء أن هذا الوزن أتى من حزام كويكبات بين المريخ والمشتري، بعد اصطدام هذه الكويكبات ببعضها البعض وسقوط أجزاء منها على الأرض.
وقد كان هناك بالفعل عدد كبير من مشاهدات النيازك بين عامي 1889 و1951، ويُشير التاريخ الكربوني للنيزك أنه يمكن أن يكون موجوداً على الأرض من 100-1000 عام، وأن عمره قد يكون 4.6 مليار سنة.
ويقول ديرموت هنري وهو عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن، أن: “هذا النيزك أكثر ندرة بكثير من الذهب ويعتبر العثور عليه حدثًا فلكيًا مهمًا، إذ أن النيازك عمومًا تمنح العلماء فكرة تقريبية عن نشأة الكون والنظام الشمسي وتوفر أدلة على عُمر الأرض”.
“كما أن بعضها يحتوي على أحماض أمينية أيضًا تكشف عن أشكال مختلفة من الحياة”.
“وبالعودة إلى النيزك الجديد، فإنه يُعتبر الـ17 الذي يُعثر عليه في فيكتوريا وسط عشرات الآلاف من صخور الذهب”.
“ورغم مكوثه لسنوات منذ الاكتشاف دون دراسة، إلا أن العلماء يعكفون على إجراء المزيد من التحاليل عليه، لتحديد نوعه واستخدامه في التعرف أكثر على طبيعة الكون والنظام الشمسي”.
نعثر على كثير من الأشياء الغريبة التي قد تخدعنا بشكلها الخارجي، بينما تكون لا تساوي قطعة حصى صغيرة في الحقيقة.